أغلقت الدائرة عليك
أغلقت الدائرة عليك
وتركت كل النساء غاضبات
فما عاد يهم غضب الغاضبات
فما ألمح اليوم إلا خيالاً
صار فيك كل الأشياء
حتى انهزمت رغباتي
واستسلمت لك آهاتي
يا ست النساء .. أنت الآن
عمري وكل الحياة
تنعيني شجرة وتقول لي يا حصره
رجل مثلك ينهار أمام حلوة شقرة
أين جبلك الصامد أبدا ؟!!
قلت لها صمتًا صمتًا .. فحبي لها
أكبر من أي ثمرٍ يثمر
رويدك رويدك .. فقلبي معها نسى
كل عنادٍ وكبرياءٍ .. وأحب الدمع البكاء
ليصنع لها أنهار تحملها دون عناء أو
زورق دهاء
أغلقت الدائرة عليك
وتركت كل النساء غاضبات
فما عدت أفتن بفاتنةٍ تفتن
إلا من عيونك أنت
يا ولعة في صدري
بك وسع صدري حباً وعشقًا
وضاق صدري لأجلك بعدًا
يا ست النساء .. لا تسأليني عن أشياء
ولا تبحثي ورائي فالماضي كله أشواك
عجبًا .. الطريق يلومني ويقول لي
ما عدت خليلك ؟ أأصبح لك خل آخر غيري ؟
أين أنا الآن منك ؟ وينهار عذاب وأشجان
فهو كان الصديق الصدوق .. أحدثه
في كل ما أريد .. وأداعبه عند السرور
وأرتمي بأحضانه عندما تسئ بي الظنون
يا طريق .. يا خليل
لا تخاف فما تعلم عنا الغدر .. فأنا أحبك
حبًا كبيرًا .. لكن ما أدراك
بحبيبتي ونور عيني
أخذت كل ما عندي رضا وعنوه
حتى نفسي سلبتها وكستني طيبًا وعشقًا
فدربت فيها دروبًا أنارت ما ظلمت
أغلقت الدائرة عليك
وتركت كل النساء غاضبات .. غاضبات
إبـراهــيم الــدوي
الرئيسية