مرايا الغياب
طلال الغوّار
الابتسامات التي
كانوا يضعونها
في صحون
ويطوفون بها
على الجالسين
صاروا يقضمونها
فتسيل بقاياها
على شفاه
مائلة
أو ربما
لن يمطوا اللثام عنها
إلا مقابل
ثمن.
(2)
إنهم
وديعون
وعظماء
يتركون أحزانهم
تسيل من أصابع
الروح
ولا
يبوحون بها أبدا
أو يشيرون إليها
خشية أن يعكرو
صفو الحياة
إنهم
كانوا
يتمعنون بها
كي يتحينوا فيها الفرح
(3)
الرجال
لا يبكون
حتى وان امتلأت
خطواتهم بالخيبة
وحقائبهم
بالانكسارات
وسارت معهم
قبورهم
وإذا ما ذرفوا يوما
دمعة
فأنهم
يتمرأون فيها
ليروا أنفسهم
Talal_al_jhaur@yahoo.com
[img]