في آخر الليل
سيد جودة - مصر / هونج كونج
لعل الذي جاء في آخر الليل يسعى
ليطرق أبوابنا في انكسارٍ
ليشحذ كسرة خبز
وشربة ماءٍ
وشالاً من الصوفِ
يحميه من لسعة البردِ
كان من الجنِّ
يحمل في جيبهِ
سحر لعنتنا القادمة ْ
لعل الذي جاء في آخر الليل ِ
كان كعاصفة الريح ِ
جاءت لتنذرنا بطيورٍ
ستحملنا فوق أجنحةٍ لا نراها
لأرضٍ بعيدة ْ
بعيدة ْ
يغيب بها الحاضرونَ
ويحضرها الغائبونَ
ويبكي على بابها الحائرونَ
لعل الذي جاء في آخر الليلِ
ليس سواه ُ
أتى هازئاً من إبائي
أتي معلناً أنني عن قريبٍ
أدور وحيداً على الطرقاتِ
لأطرق باب الغريبِ
لأشحذ كسرة خبزٍ
وشربة ماءٍ
وشالاً من الصوفِ
في ليلةٍ من ليالي الشتاءِ
لعل الذي جاءنا
كان رغم التخفي ..
أنا!
29/05/2007