[center] لغزّة
أغزّةُ هاشــــــــمٍ تلك البطـــــــــاحُ أم الأشــــــــــلاءُ يعلوها النــــواحُ
تنـــــــامُ وتســـــتفيقُ على دمــــاءٍ وليـــــــس لليلها الدَّامي صـــــباحُ
طــــــفولتُها كـــــهولتُها صِــــباها تئنُّ لجرحِهــــا حـــــتّى الريـــــاحُ
غـــدت أرضاً و حبّاً و اشـــــتياقاً غدت حــــلمَ العروبـــــةِ إذ يُبـــاحُ
تُهاضُ و قومُــــها قـــــتلاً يُذاقـوا و أهلُ العُربِ من دمِها اسـتراحوا
و يرقصُ حول محنتها السّـُـكارى و تُقرَعُ في ماّتمهـــــــا القِــــــداحُ
و يُذبَــــحُ في أزقّتِـــــها بنوهـــــا و تُثخِنُ جســـــمَها الدَّامي الجراحُ
تنادي العُربَ أن هيّا اســـــتفيقوا و صــــمتُ العُربِ مزّقـــهُ النُّواحُ
تــقـــــولُ أنا الأُخــيّةُ أنــــقذوني فَعِرضــــي بات للأعـــدا يُبـــــاحُ
يقــــولــــون القضــــيّةُ أتعبتنــــا و قد باعوا القضيّةَ و اســــتراحوا
لقد باتوا بصـــــمتٍ مُســـــتَرابٍ لـــــهم في القتــــلِ أيدٍ لا تُـــــزاحُ
و لا عجباً فقد شــــبعوا نفاقـــــاً كلامُ الليـــــلِ يمحـــــوهُ الصـــباحُ
فخُطّي من دماكِ لنا ســــــــبيلاً إلى التَّــــحريرِ تعلــــوهُ الجِــــراحُ
(فلا يبني الممالكَ كالضَّحايـــــا و لا يُدني الحقوقَ) سوى السِّــلاحُ
علي مشيك خلال عدوان غزّة 2008
لبنان- بعلب?
Ali_mecheik@yahoo.com