محمد الزهراوي أبونوفل
عدد الرسائل : 8 العمر : 80 تاريخ التسجيل : 20/10/2012
| موضوع: القَصيدة السبت أكتوبر 20, 2012 4:27 pm | |
|
مِن خَرابٍ.. تَلوح أقْواسُها! لَها فيَ عَبيرُ الْوَرْدَةِ وَرَهْبَةُ النّبيذ تُكَلِّلُها الأنْداءُ هذِهِ امْرأةٌ لا نِدّ لَها أرها بِقامَةِ الصّنَوْبَرِ فـي ثوْبِ نِسْرينٍ وعلى الأبْواب
الْمَحْجوبَةِ.. يَتَراءى رُمّانُها هذا أنا أُصَلّي لَها ساجِداً مِن نَزيفي .. هذا الْغِناءُ ! وفي دَمي جُموحُ الْخَيْلِ باتّجاهِها هذا اعْتِرافي حتّى أجْعَلَ مِـنْ مَفاتِنِها عُرْساً إذْ تُحاصِرني في الْمَدى نَهاراتُها بِقَليلٍ مِنْها.. وبِخَواتِمِها أُباهي الْبَهاءَ ! هِيَ الأعمِدَةُ الذّهَبِيّةُ تَميسُ بالْوُعودِ.. تَحْتَ مَطَرٍ دائِماً أراها أعْمَقَ عارِيَةً كَأنّما في قاعِ أرْخَبيلٍ.. لَها زَهْوُ الصّباح تَمْتَزِجُ كالْماءِ بِكُلِّ فانٍ وخالِدٍ دائِماً أُغَمْغِمُ في غِبْطَةٍ أنِّـيَ سَوْفَ ألقى في الْغَياهِبِ الْقَصيدَةَ. مِنَ الْمَرافئِ تَجيءُ إلَيّ في شَطَحاتٍ وَشَطَحاتٍ .. كَفَيْضٍ تِلْوَ فَيْض أرْصُدُها مَعَ حَرَكاتِ الرِّياحِ وَلَمْ أعُدْ أخافُ .. أن ْتَجْلِدَني الرّياح فقَدْ ألِفْتُ في الظُّلْمَةِ انْفِرادي بِنَفْسي..في انْتِظارِها كَتِمْثال وَأكادُ أسْمَعُ في الصّمْتِ لَها صَخَبَ.. سُقوطِ النّجْمَةِ. دائِماً أرى لَها في الخَمّارَةِ بَريقاً وَأرى أنّا.. كالنّوارِسِ إلى بَعْضِنا نَهْرَعُ دائِماً أنْتَفِضُ.. إذا ما مَفْرِقُها في الجِهاتِ شَعَّ أنا الْمُعَنّى.. بِهذا السُّكْر ! ؟ فقَدْ دَنا رَواحي ! والْقَصيدَةُ لاهِيَةً
تَنْفُشُ عَلى السّورِ ريشَها مِثْل طُيور دائِماً أرى أنِّيَ أجيئُها..مِثْلَ الْماءِ .. يُداهِمُ بَعْضَه ! آنَ مأتَمي.. تَشَرّدْتُ كَثيراً مِن أجْلِ التّوَحُّدِ.. ولَمْ أرَ القصيدَةَ. أرى أنِّيَ.. أُقَبِّلُها مِن الرُّسْغ وَلأَِجْلِها .. على الْعُشْب يَخْلَعُ
النّهْرُ ثَوْبَهُ أنا كَثيراً ما أُواري أحْزانِيَ كَبِئر وَأُسائِلُ وَساوِسي.. إنْ كانَتْ في إرَمَ أوْ أنْدَلُسٍ. مِن أرْضٍ أجْهَلُها..على صَدى العَرَباتِ الْمُرْتَحِلاتِ أسْمَعُ لَهـا مَعَ الْغولِ النّحيبَ وَدائِماً..في الْحُلْمِ على ضَوْءِ الشّموعِ.. فـي سُهوبِ عُرْيِها أرى وأسْمَعُ أنّا على هَوانا بِبَعْضِِنا نَحْتَفي ! دائِماً.. ودائِما في كُلِّ مُنْعَطَفٍ أتَوَقّعُ الْمَوْتَ خَلْفَ رُؤاها الْقُصْوى.. وأنا أصوغُها مِثْل خُيـول قَدُّها يُغْني عَنْ رُؤْيَـةِ بُرْج..
كُلُّ الْغِناءِ لَها والهَواجِسُ لي! ؟ هِيَ الْقَوافِلُ تَمْضي تَعْرُجُ نِياقاً .. عَلى طَريقِ الْفَجْرِ بِلا عَددِ
| |
|