طاويَّة العينين!
سيد جودة - مصر
مائدة ٌ جوارنا
قد زينتها ربَّة ٌ
لؤلؤة ٌ على قطيفة المسا
حديثها صلاةَ ناي ٍ في الجبال ْ
خرير ماءٍ ينثني بين الصخورْ
يا صمتها العذريَّ
يا سكينة البوذيِّ في معبدهِ
أسمع فيكَ رنـَّة الناقوس تعلو للسما
رَوْحاً ورَيْحاناً
وغيثاً فوق بستاني همى
فيورق الحنينُ في أرواحنا
نحن الذين من سنينَ
قد رشفنا من زلال العشق كأساً
وانتهينا عاشقينَ
ظامئين للفنا
يا ليل عينيها
ترفـَّقْ بالحجيج ِ التائهينَ في دجاكَ
فيكَ يا ليلُ طريقٌ
وقناديلُ
وأنغام رعاةٍ هائمينَ
باحثينَ عن طريقٍ للطريق ِ
سرتُ فيهِ بينهم
فلم أجدْ بداية ً أو منتهى
يا حلوة العينين ِ
في عينيكِ سحبة ٌ
إلى أغوارها قلبي هوى
لا حبل كي يرفعني
طاوية َ العينين ِ ..
من فردوسكِ الصينيِّ
لا أنوي الخروجْ!
02/03/2007